لقد انطلقتُ في بحثي هذا من حقيقة وهي أن الله واحد أحد! وأن أي ترميز أو نظام عددي صحيح ينبغي أن يؤكد هذه الحقيقة، ففي حساب الجمَّل مثلاً والذي أنا غير مقتنع به حتى الآن، يعطون لحرف الألف الرقم واحد، ولحرف اللام الرقم ثلاثين ولحرف الهاء الرقم خمسة. إذن في حساب الجمَّل نعبر عن كل حرف برقم، وكلمة (الله) تتألف من أربعة أحرف وهي: ا ل ل هـ ، فإذا وضعنا تحت كل حرف قيمته نجد:
ا ل ل هـ
1 30 30 5
وبالتالي يكون مجموع هذه الأرقام هو:
1 + 30 + 30 + 5 = 66
إذن اسم (الله) في حساب الجمل هو 66 والغريب ماذا يعني هذا الرقم، ببساطة إنه يعني لا شيء! لأن الله واحد والحساب الصحيح يجب أن يعطي عدداً له علاقة بالرقم واحد أو تأكيد للرقم واحد. ولذلك لابد من البحث عن الترميز الصحيح، ويجب أن يعطي هذا الترميز الجديد نتائج محكمة.
ما هو العدد الصحيح؟
إن الله واحد أحد والعدد الذي يعبر عن كلمة (الله) يجب أن يؤكد هذه الحقيقة، فالرقم واحد يعبر عن أن الله واحد، والرقم واحد يعبر عن أن الله أحد، ولذلك فإن الرقم 11 هو عدد فردي وأولي ولا يقبل القسمة إلا على نفسه وعلى الواحد ويتألف من 1 و 1 ، وقد وجدتُ أن هذا العدد هو أفضل عدد يعبر عن وحدانية الله تعالى. وبخاصة أننا نجد عدد حروف (قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ) هو 11 حرفاً.
نظام الترميز في القرآن
بما أن خالق الكون هو منزل القرآن فقد أودع الله في كتابه نظاماً عددياً للحروف بل مجموعة من الأنظمة العددية لا تنتهي، وهذا النظام الذي سنكتشفه اليوم هو جزء من هذه الأنظمة اللانهائية. ويعتمد هذا النظام على إعطاء كل كلمة رقماً محدداً وهو رقم تسلسلي كما يلي:
أ=1 ل=2 ر=3 ح=4 م=5 هـ=6 ن=7 ب=8 ص=9 ط=10 ء(الهمزة)=11 ق=12 و=13 د=14 ع=15 خ=16 ت=17 ي=18 ك=19 ف=20 ذ=21 ث=22 س=23 ش=24 ظ=25 ز=26 غ=27 ض=28 ج=29
اسم (الله) والرقم 11
ا ل ل هـ
1 2 2 6
إن العدد الذي يعبر عن اسم (الله) تعالى أي أن مجموع أرقام كل حرف هو:
1 + 2 + 2 +6 = 11
اسم (الرحمن) بحروف مفرقة ونكتب تحت كل حرف رقماً يمثل قيمة هذا الحرف في الجدول السابق:
ا ل ر ح م ن
1 2 3 4 5 7
ويكون مجموع هذه الأرقام من مضاعفات الرقم 11 وهو:
1 + 2 + 3 + 4 + 5 + 7 = 22 = 11 × 2
الآن نأتي إلى اسم (الرحيم) ونقوم بالخطوات ذاتها فنعطي لكل حرف رقماً يساوي قيمته في الترقيم الجديد حسب الجدول السابق:
ا ل ر ح ي م
1 2 3 4 18 5
والمجموع هو من مضاعفات الرقم 11 كما يلي:
1 + 2 + 3 + 4 + 18 + 5 = 33 = 11 × 3
وهنا نلاحظ علاقة متزايدة بشكل يؤكد وجود نظام محكم كما يلي:
الله الرحمن الرحيم
11 22 33
هذه السلسلة تتضاعف بانتظام: 11×1 ، 11×2 ، 11×3
هو الله
هنالك نص عظيم في القرآن يتحدث عن أسماء الله الحسنى وهذا النص معروف بقوته الشفائية لدى المعالجين بالقرآن، وسوف نكتشف القوة الرقمية للأسماء الواردة في هذا النص الكريم بحث نجد تناسقات مذهلة جميعها تتعلق بالرقم 11 ومضاعفاته.
يقول تعالى: (هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَلِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَدَةِ هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ * هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلَمُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ * هُوَ اللَّهُ الْخَلِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ لَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى يُسَبِّحُ لَهُ مَا فِي السَّمَوَتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ) [الحشر: 22-24]. لقد قمنا بكتابة هذا النص كما رُسم في القرآن والآن نتدبر التناسقات العددية في أسماء الله الحسنى الواردة في هذا النص الكريم.
الْمُهَيْمِنُ: القيمة العددية لهذا الاسم هي 44 وهذا العدد من مضاعفات الرقم 11.
الْعَزِيزُ: القيمة العددية لهذا الاسم هي 88 وهذا العدد من مضاعفات الرقم 11.
الْجَبَّارُ: القيمة العددية لهذا الاسم هي 44 وهذا العدد من مضاعفات الرقم 11.
الْمُتَكَبِّرُ: القيمة العددية لهذا الاسم هي 55 وهذا العدد من مضاعفات الرقم 11.
الْخَلِقُ: القيمة العددية لهذا الاسم هي 33 وهذا العدد من مضاعفات الرقم 11.
الْبَارِئُ: القيمة العددية لهذا الاسم هي 33 وهذا العدد من مضاعفات الرقم 11.
الْمُصَوِّر: القيمة العددية لهذا الاسم هي 33 وهذا العدد من مضاعفات الرقم 11.
العدد 99 وأسماء الله الحسنى
لاحظ عزيزي القارئ أن الآية الأخيرة في قوله تعالى: (هُوَ اللَّهُ الْخَلِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ لَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى) تحوي ثلاثة أسماء متتابعة لله تعالى هي (الْخَلِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ) ثم جاء قوله تعالى (لَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى) والعجيب أن كل اسم من هذه الأسماء الثلاثة تأخذ قيمة متساوية هي 33، ومن هنا ربما ندرك لماذا نسبح الله ثلاثاً وثلاثين ونحمده ثلاثاً وثلاثين ونكبره ثلاثاً وثلاثين! الآن نكتب هذه الأسماء كما كُتبت في القرآن مع القيمة العددية لكل منها:
الْخَلِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ
33 33 33
ومجموع هذه القيم هو:
33 + 33 + 33 + + 99 "وهو عدد أسماء الله الحسنى"
الأعجب من ذلك والنتيجة المفاجئة حقاً أن عبارة (الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى) تساوي 99 بالتمام والكمال!!! لنتأكد من ذلك بكتابة حروف هذه العبارة مفرقة وتحت كل حرف قيمته من الجدول:
ا ل أ س م ا ء ا ل ح س ن ى
1 2 1 23 5 1 11 1 2 4 23 7 18
ومجموع هذه الأعداد هو:
1+2+1+23+5+1+11+1+2+4+23+7+18 = 99